لو شاء ربنا لأنزل ملائكة : لو أراد الله إرسال رسل إلينا لأنزل لنا ملائكة تدعونا إلى عبادته .
14-{ إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أرسلتم به كافرون } .
لقد تقدمت الرسل إليهم بالدعوة والحجة والدليل والبرهان ، وأعملوا فيهم كل حيلة ، وسلكوا كل سبيل ، ومن ذلك أنهم قصّوا عليهم قصص الأمم السابقة وما أصاب المكذبين من الهلاك ، ولفتوا أنظارهم إلى دلائل القدرة الإلهية في خلق السماء والأرض ، والشمس والقمر ، والليل والنهار ، والنبات والزروع والثمار ، والبحار والأنهار ، ومن كانت هذه آثار قدرته فينبغي أن نخصّه بالعبادة ، وأن نعبده وحده لا شريك له ، فهو سبحانه الخالق الرازق المتفرد بالبقاء ، وهو النافع الضار ، فينبغي أن نتجه إليه وحده بعبادتنا ، وألاّ نعبد أحدا سواه .
{ قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة . . . } .
قال الذين كفروا لرسلهم : أنتم بشر مثلنا ، ولو أراد الله أن يرسل إلينا رسولا لاختاره ملكا متميزا علينا حتى نؤمن به .
{ فإنا بما أرسلتم به كافرون } .
لقد كفرنا برسالتكم وكذّبنا دعوتكم ، ونسي هؤلاء أنّهم لا يطيقون رؤية الملاك في صورته الحقيقية ، وأن الله لو أرسل ملكا لأرسله في صورة بشر .
قال تعالى : { ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون } . ( الأنعام : 9 )
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.