قال الثعلبِيُّ : { ومِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ } يعني : قبلهم وبعدهم ، وقامت الحُجَّةُ عليهم في أَنَّ الرسالة والنذارة عمتهم خبراً ومباشرة ، وقال ( ع ) : قوله : { وَمِنْ خَلْفِهِمْ } أي : جاءهم رسول بعد اكتمال أعمارهم وبعد تَقَدُّمِ وجودهم في الزَّمَنِ ، فلذلك قال : { وَمِنْ خَلْفِهِمْ } ولا يتوجه أنْ يجعل { وَمِنْ خَلْفِهِمْ } عبارة عَمَّا أتى بعدهم ؛ لأنَّ ذلك لا يلحقهم منه تقصير .
( ت ) : وما تقدم للثعلبيِّ وغيره أَحْسَنُ ؛ لأَنَّ مقصد الآية اتصال النذارة بهم وبمن قبلهم وبمن بعدهم ؛ إذ ما من أُمَّةٍ إلاَّ وفيها نذير ، وكما قال تعالى : { رُسُلَنَا تَتْرَا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.