{ إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم } .
والمعنى : حين جاءتهم الرسل من بين أيدي الرسل ومن خلف الرسل ( يعني : جاءت الرسل {[60172]} أبناء الذين أهلكوا بالصاعقة ومن خلق الرسل ) الذين بعثوا إلى آبائهم . وذلك أن الله جل ذكره بعث إلى عاد : هودا ، فكذبوه من بعد رسل قد كانت تقدمت إلى آبائهم أيضا فكذبوها فأهلكوا .
قال ابن عباس : معناه : أنه يريد الرسل التي كانت قبل هود ، ( والرسل التي كانت بعد هود ) {[60173]} . بعث الله عز وجل قبله رسلا {[60174]} ، ( وبعده رسلا ) {[60175]} بأن لا يعبدوا {[60176]} إلا الله ، فقالوا : لو شاء ربنا لأنزل ملائكة يدعوننا {[60177]} إلى الإيمان به ولم يرسلكم وأنت بشر مثلنا ، ولكنه رضي {[60178]} بعبادتنا ، فنحن {[60179]} بما أرسلتم به كافرون .
وقال الضحاك : الرسل الذين من بين أيديهم : من قبلهم ، والذين من خلفهم ، يعني : الذين بحضرتهم {[60180]} {[60181]} .
فيكون الضمير الذي في ( خلفهم ) يعود على الرسل ، وهو مذهب الفراء {[60182]} .
وقيل : الذين بين أيديهم ، يعني : الذين بحضرتهم ، ( والذين من خلفهم ، يعني : ) {[60183]} الذين من قبلهم .
وقيل : هذا على التكثير ، والمعنى : جاءتهم الرسل من كل مكان بأن لا يعبدوا إلا الله {[60184]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.