بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ رَبَّنَآ أَرِنَا ٱلَّذَيۡنِ أَضَلَّانَا مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ نَجۡعَلۡهُمَا تَحۡتَ أَقۡدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ ٱلۡأَسۡفَلِينَ} (29)

قوله تعالى : { وَقَال الَّذِينَ كَفَرُواْ رَبَّنَا أَرِنَا اللذين } يعني : الصنفين اللذين { أضلاّنا } يعني : استنا ضلالتنا ، { مّنَ الجن والإنس } ويقال : جهلانا حتى نسينا الآخرة .

ثم قال : { نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأسفلين } في النار . ويقال : من الجن . ويقال : يعني : إبليس هو الذي أضلنا ، ومن الإنس يعني : ابن آدم الذي قتل أخاه . ويقال : يعني : رؤساؤهم في الضلالة . كقوله : { وَقَالُواْ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السبيلا } [ الأحزاب : 67 ] الآية . قرأ ابن كثير ، وابن عامر ، وعاصم في رواية أبي بكر : { أَرْنَا } بجزم الراء . والباقون : بالكسر ومعناهما واحد .