الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ رَبَّنَآ أَرِنَا ٱلَّذَيۡنِ أَضَلَّانَا مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ نَجۡعَلۡهُمَا تَحۡتَ أَقۡدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ ٱلۡأَسۡفَلِينَ} (29)

ثم قال تعالى : { وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس } أي : وقال الكفار{[60363]} يوم القيامة بعد دخولهم النار : ربنا أرنا اللذين أضلانا من خلقك من جنهم وإنسهم نجعلهما تحت أقدامنا في النار ، لأن أبواب / جهنم بعضها تحت بعض فكل ما سفل كان أشد عذابا مما علا{[60364]} ، نعوذ بالله منها .

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : هما إبليس الأبالسة وابن آدم الذي قتل أخاه{[60365]} . وهذا{[60366]} قول قتادة والسدي{[60367]} .


[60363]:(ح): الذين كفروا.
[60364]:(ح): على.
[60365]:أخرجه الحاكم في مستدركه 2/440 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه 2/440، ووافقه الذهبي في المستخلص 2/440، وأخرجه الطبري في جامع البيان 24/72 وتحفظ ابن عطية في المحرر الوجيز 14/181 على نسبة هذا القول إلى علي بن أبي طالب.
[60366]:(ح): وهو.
[60367]:انظر: جامع البيان 24/72، والمحرر الوجيز 14/181 ولم ينسبه ابن عطية إلى السدي. وورد مجهول القائل في معاني الفراء 3/18، ومشكل القرآن وغريبه 2/118. وورد في تفسير ابن مسعود 552 عن ابن عباس وابن مسعود.