الآية 29 وقوله تعالى : { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ } قال بعضهم : الذي أضلّهم من الجن هو إبليس ، لأنه أول من عصى الله تعالى ، وسنّ لهم ذلك ، ومن الإنس ولد آدم الذي قتل أخاه ، لأنه أول من سنّ القتل .
ولكن عندنا أنهم سألوا أن يريهم [ اللذين أضلاّهم ]{[18491]} : كل جِنّي ، يوسوس ، ويقذف في قلوبهم الوساوس والمساوئ ، وكل إنسيّ ، يدعوهم ظاهرا إلى الضلال . وهكذا كل ضال وكافر ، إنما كان ذلك الضلال والكفر لوساوس من جنّي أو تلقين من إنسيّ بلسانه ، سألوا الله تعالى أن يجعلهم ظاهرين ، فيجعلوهم تحت أقدامهم لما يكون العذاب في كل ما كان أسفل أشدّ .
لذلك سألوا ذلك ، وهو ما سألوا ربهم زيادة العذاب لهم في آية حين{[18492]} قال : { قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ } [ الأعراف : 38 ] وقوله [ في آية أخرى ]{[18493]} : { فزده عذابا ضعفا في النار } [ ص : 61 ] ذلك سؤال هؤلاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.