قوله عز وجل : { إِنَّ في ذَلِكَ لذكرى } يعني : فيما صنع لقومك { لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ } يعني : عقل لأنه يعقل بالقلب فكني عنه { أَوْ أَلْقَى السمع } يعني : استمع إلى القرآن { وَهُوَ شَهِيدٌ } يعني : قلبه حاضر غير غائب عنه ، وقال القتبي : وهو شهيد ، يعني : استمع كتاب الله ، وهو شاهد القلب والفهم ، ليس بغافل ، ولا ساه ، وروى معمر عن قتادة قال : لمن كان له قلب من هذه الأمة ، أو ألقى السمع . قال رجل من أهل الكتاب : استمع إلى القرآن ، وهو شهيد على ما في يديه من كتاب الله تعالى ، وروي عن عمر أنه قرأ : { فَنَقَّبُواْ } بالتخفيف ، يعني : فتبينوا ونظروا وذكروا ، ومنه قيل للعريف نقيب القوم ، لأنه يتعرف أمرهم ، ويبحث عنهم .
وقرأ يحيى بن يعمر { فَنُقبُواْ } بضم النون ، وكسر القاف ، يعني : تبينوا ، وقرأ الباقون بالتشديد يعني : طوفوا ، وقوله : { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُواْ في البلاد هَلْ مِن مَّحِيصٍ } [ ق : 36 ] يعني : هل من ملجأ من الموت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.