ثم قال عز وجل : { فَوَرَبّ السماء والأرض } أقسم الرب بنفسه { إِنَّهُ لَحَقٌّ } يعني : ما قسمت من الرزق لكائن { مّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ } يعني : كما تقولون لا إله إلا الله ، أو يعني : كما أن قولكم لا إله إلا الله حق ، كذلك قولي سأرزقكم حق . ويقال : معناه كما أن الشهادة واجبة عليكم ، فكذلك رزقكم واجب علي . ويقال : معناه هو الذي ذكر في أمر الآيات ، والرزق حق . يعين : صدق مثل ما أنكم تنطقون . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «أَبَى ابْنُ آدَمَ أنْ يُصَدِّقَ رَبَّهُ حَتَّى أقْسَمَ لَهُ ، { فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأرْضِ إنَّهُ لَحَقٌّ } » . قرأ حمزة ، والكسائي ، وعاصم ، في رواية أبي بكر { مّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ } بضم اللام . والباقون : بالنصب . فمن قرأ بالضم ، فهو نعت بالحق ، وصفه له . ومن قرأ بالنصب ، فهو على التوكيد على معنى أنه لحق حقاً مثل نطقكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.