الآية 23 وقوله تعالى : { فوَربّ السماء والأرض إنه لحقٌّ } يحتمل قوله { إنه لحق } أي الساعة والقيامة ، ويحتمل { إنه لحق } أي جميع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم .
وقوله تعالى : { مثل ما أنكم تنطِقون } يحتمل أن يقول ، والله أعلم : كما أنكم لا تشُكّون في ما تنطقون ، فعلى ذلك لا تشكّون في أمر الساعة قيامها وكونها كما يقال : هذا ظاهر بيّن كالنار .
وقال الزَّجّاج : { إنه لحقٌّ } أي لحق مثل حضوركم ونُطقكم ومثل النهار ، أو كلام نحوه .
ويحتمل أن يقول : إن من قدر على إنطاق هذه الألسن وتكليمها حتى تُفهم منها حاجتهم ، وهي قطعة ، وليس فيها شيء من آثار النطق والكلام ؛ إذ يكون مثله للبهائم ، ثم لا يُفهم منه ذلك ، ولا يكون منه النُّطق ، يقدر على البعث والإعادة ؛ إن هذا في الأعجوبة أكثر وأعظم من ذاك ، والله أعلم والموفق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.