{ وَكَذَلِكَ نفَصّلُ الآيات } قال القتبي : يعني : نأتي بها متفرقة شيئاً بعد شيء ، ولا ننزلها جملة متصلة . ويقال : { نُفَصّلُ الآيات } يعني : نبين الآيات بالقرآن { وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المجرمين } يعني : طريق المشركين لماذا لا يؤمنون ، لأنهم إذا رأوا الضعفاء يسلمون قبلهم ، امتنعوا . ويقال : { وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المجرمين } يعني : تفرقهم . قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية حفص : { وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ } بالتاء و { سَبِيلٍ } بالضم لأن السبيل مؤنث كقوله : { قُلْ هذه سبيلي أَدْعُوا إلى الله على بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتبعني وَسُبْحَانَ الله وَمَآ أَنَاْ مِنَ المشركين } [ يوسف : 108 ] ومعناه : ليظهر لكم طريق المشركين . وقرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر : { وليستبين } بالياء { وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المجرمين } بالضم لأن السبيل هو الطريق . والطريق يذكر ويؤنث . وقرأ نافع : { وَلِتَسْتَبِينَ } بالتاء { سَبِيلٍ } بالنصب يعني : لتعرف يا محمد طريق المشركين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.