فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ وَلِتَسۡتَبِينَ سَبِيلُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ} (55)

{ وكذلك } أي مثل ذلك التفصيل { نفصل الآيات } أي أدلة حججنا وبراهيننا في تقرير كل حق ينكره أهل الباطل ، والتفصيل بالتبيين وقيل : إن الله فصل لهم ما يحتاجون إليه من أمر الدين وبين لهم حكم كل طائفة { ولتستبين } الخطاب على الفوقية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أي : لتستبين يا محمد { سبيل المجرمين } وأما على التحتية فالفعل مسند إلى سبيل ، وإذا استبان سبيل المجرمين فقد استبان المؤمنين قال ابن زيد : هم الذين يأمرونك بطرد هؤلاء .