{ قُلْ إِنّي على بَيّنَةٍ مّن رَّبّي } يعني : على أمر بيّن . ويقال : على دين من ربي . { وَكَذَّبْتُم بِهِ } يعني : بالقرآن . ويقال : بالعذاب . وذلك أن النضر بن الحارث قال : إن كان ما تقوله حقاً فأتنا بعذاب الله فنزل : { مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } يعني : العذاب { إِنِ الحكم إِلاَّ للَّهِ } يعني : ما القضاء في ذلك إلا لله في نزول العذاب { يَقُصُّ الحق } بنزول العذاب . وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم : { يَقُصُّ الحق } بالصاد يعني : يبين الحق . ويقال : يأمر بالحق وقرأ الباقون : { يَقْضِ الحق } بالضاد ، ولكن لا يكتب بالياء . لأن الياء سقطت في اللفظ لالتقاء الساكنين ، ويقوم الكسر مقام الياء كقوله تعالى : { سَنَدْعُ الزبانية } [ العلق : 18 ] فحذفت الواو . وتفسيره يقضي قضاء الحق ، وقرأ ابن عباس رضي الله عنه : { يَقْضِى بالحق } .
ثم قال : { وَهُوَ خَيْرُ الفاصلين } يعني : الحاكمين القاضين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.