قوله : { وَكَذَلِكَ نفَصّلُ الآيات } أي مثل ذلك التفصيل نفصلها ، والتفصيل التبيين ، والمعنى : أن الله فصل لهم ما يحتاجون إليه من أمر الدين ، وبين لهم حكم كل طائفة . قوله : { وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المجرمين } . قال الكوفيون : هو معطوف على مقدّر ، أي وكذلك نفصل الآيات لنبين لكم ولتستبين .
قال النحاس : وهذا الحذف لا يحتاج إليه . وقيل : إن دخول الواو للعطف على المعنى . قرئ { لتستبين } بالفوقية والتحتية ، فالخطاب على الفوقية للنبي صلى الله عليه وسلم ، أي لتستبين يا محمد سبيل المجرمين ، وسبيل منصوب على قراءة نافع .
وأما على قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وحفص بالرفع ، فالفعل مسند إلى سبيل وأما على التحتية فالفعل مسند إلى سبيل أيضاً ، وهي قراءة حمزة والكسائي وشعبة بالرفع ، وإذا استبان سبيل المجرمين فقد استبان سبيل المؤمنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.