بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ قَالُواْ نَشۡهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَ} (1)

مقدمة السورة:

سورة المنافقون مدنية وهي إحدى عشرة آية .

قوله تعالى : { إِذَا جَاءكَ المنافقون } ، إذا حرف من حروف التوقيت ، وجوابه قوله : { فاحذرهم } وهذا إعلام من الله تعالى بنفاقهم وكذبهم وغرورهم . { قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ الله } يعني : يقولون ذلك بلسانهم دون قلوبهم . { والله يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ } من غير قولهم . { والله يَشْهَدُ } يعني : يبيِّن { إِنَّ المنافقين لكاذبون } يعني : إنهم مصدقون في قولهم ، ولكنهم كاذبون بأنهم أرادوا به الإيمان .