ثم قال عز وجل : { وَإِذا قِيلَ لَهُم تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ الله لَوَّوْاْ رُؤُوسَهُمْ } يعني : عطفوا رؤوسهم رغبة عن الاستغفار وأعرضوا عنه .
وذلك أن عبد الله بن أبي ابن سلول قيل له : يا أبا الحباب قد أنزل فيك آي : شداد ، فاذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لك ، فلوى رأسه ثم قال : أمرتموني أن أؤمن ، فقد آمنت . وامرتموني أن أعطي زكاة مالي ، فقد أعطيت . وما بقي إلا أن أسجد لمحمد صلى الله عليه وسلم . قرأ نافع { لَوَّوْاْ رُؤُوسَهُمْ } بالتخفيف ، والباقون بالتشديد . ومن قرأ بالتخفيف ، فهو من لوى يلوي ؛ ومن قرأ بالتشديد ، فهو للتكثير . ثم قال : { وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ } يعني : يعرضون عن الاستغفار مستكبرين عن الإيمان في السر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.