قوله تعالى : { وَلاَ يَحْسَبَنَّ الذين كَفَرُواْ } ، يعني لا يظنن الذين كفروا من العرب وغيرهم من الذين جحدوا بوحدانية الله تعالى { سَبَقُواْ } ، يعني فاتوا بأعمالهم الخبيثة { إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ } ، يقول لن يفوتوا الله تعالى حتى يعاقبهم ، ويقال : لا يجحدون الله تعالى عاجزاً عن عقوبتهم . قرأ ابن عامر وحمزة وعاصم في رواية حفص : { وَلاَ يَحْسَبَنَّ } بالياء على وجه المغايبة ونصب السين ، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر { وَلاَ تَحْسَبَنَّ } بالتاء على وجه المخاطبة ونصب السين ، وقرأ الباقون على وجه المخاطبة وكسر السين ، وقرأ ابن عامر { أَنَّهُمْ } بالنصب على معنى البناء ، وقرأ الباقون بالكسر على معنى الابتداء . فمن قرأ بالنصب ، معناه لأنهم لا يعجزون ، يعني لا يفوتون . وقرأ بعضهم بكسر النون { لاَ يعْجِزُونَ } يعني لا يعجزونني ؛ وهي قراءة شاذة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.