قوله تعالى : { وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ } ، يقول إن أرادوا الصلح ومالوا إليه ، { فاجنح لَهَا } ؛ يعني مل إليها يعني صالحهم . قرأ عاصم في رواية أبي بكر { وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ } بالكسر ، وقرأ الباقون بالنصب لِلسَّلْم . { وَتَوَكَّلْ عَلَى الله } ، يقول : ثق بالله وإن نقضوا العهد والصلح ، فإني أنصرك ولا أخذلك . { إِنَّهُ هُوَ السميع العليم } ، يعني { السميع } بمقالتهم ، { العليم } بنقض العهد .
قال الفقيه : إنما يجوز الصلح إذا لم يكن للمسلمين قوة القتال ؛ فأما إذا كان للمسلمين قوة فلا ينبغي أن يصالحوهم ، وينبغي أن يقاتلوهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية إن لم يكونوا من العرب . وإنّما لم توضع الجزية على العرب وتوضع على غيرهم ، حتى لا تبقى بقية كفر في أنساب النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن العرب كلهم من نسبه ، ولا توضع حتى يسلموا أو يقتلوا . إنما أمر الله تعالى نبيه بالصلح ، حين كانت الغلبة للمشركين وكانت بالمسلمين قلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.