قوله : { ولا تحسبن الذين كفروا{[27672]} سبقوا } ، إلى قوله : { وأنتم لا تظلمون }[ 59 ، 60 ] .
خطّأ أبو{[27673]} حاتم من قرأ ب : " الياء " {[27674]} ، ووجهها{[27675]} عند غيره ظاهر حسن{[27676]} .
والمعنى في " الياء " : ولا تحسبن من خلفهم الذين كفروا سبقوا ، فيكون ضمير الفاعل في { تحسبن } ، يعود على { من خلفهم }[ 58 ] ، و{ الذين كفروا } : مفعول أول ، و{ سبقوا } في موضع الثاني{[27677]} .
وقال الفراء التقدير : أن سبقوا{[27678]} .
وقال : وفي حرف عبد الله{[27679]} : /{ ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون }{[27680]} .
وروي عنه : " ولا يَحْسَبَ " ، بفتح الباء{[27681]} ، على إرادة النون [ الخفيفة ]{[27682]} .
ومن فتح : { إنهم }{[27683]} ، وقرأ ب " الياء " أوب : " التاء " فمعناه : لأنهم{[27684]} ، ولا يجوز أن يكون مفعولا ثانيا ب : " حسب " ، كما لا يجوز : حسبت زيدا أنه قائم ؛ لأن زيدا غير قيامه ، ولو قلت : حسبت أمرك أنك قائم ، جاز فتح " أن " لأن أمرك هو قيامك{[27685]} .
ومعنى ذلك : لا يحسب من ظفر بالخلاص من هذه الوقعة سبق .
ثم قال : { إنهم لا يعجزون }[ 59 ] ، لا يفوتون{[27686]} .
ومن قرأ ب : " الياء " فمعناه : لا يحسب من خلفهم الذين كفروا سبقوا{[27687]} ، أي : بالخلاص ، ثم قال : { إنهم لا يعجزون } ، أي : لا يفوتون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.