قوله : { كالذين مِن قَبْلِكُمْ } ، يعني : صنيعكم مع نبيكم ، كما صنع الأمم الخالية مع أنبيائهم عليهم السلام وقال الضحاك : يعني : لعن المنافقين ، كما لعن الذين من قبلكم من الأمم الخالية ؛ ويقال : ولهم عذاب دائم { كالذين مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أموالا وأولادا } ، يعني : لم ينفعهم أموالهم ولا أولادهم من عذاب الله شيئاً ولا ينفعكم أموالكم ولا أولادكم أيضاً { فاستمتعوا بخلاقهم } ، يعني : فانتفعوا بنصيبهم من الآخرة في الدنيا . { فَاسْتَمْتَعْتُمْ بخلاقكم } ، كما يقول انتفعتم أنتم بنصيبكم من الآخرة في الدنيا ، { كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } من الأمم الخالية ، { بخلاقهم } ؛ أي بنصيبهم { وَخُضْتُمْ } في الباطل ، { كالذي خَاضُواْ } ؛ ويقال : كذبتم الرسول كما كذبوا رسلهم . { أولئك } ، يعني : أهل هذه الصفة حبطت أعمالهم ، { حَبِطَتْ أعمالهم فِي الدنيا والآخرة } يعني : بطل ثواب أعمالهم فلا ثواب لهم لأنها كانت في غير إيمان . { وَأُوْلَئِكَ هُمُ الخاسرون } ، يعني : في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.