بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لَّيۡسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرۡضَىٰ وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡسِنِينَ مِن سَبِيلٖۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (91)

ثم بيّن حال الذين تخلفوا بعذر . فقال تعالى : { لَّيْسَ عَلَى الضعفاء } ، يعني : على الزمنى والشيخ الكبير ، { وَلاَ على المرضى وَلاَ عَلَى الذين لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ } في الجهاد { حَرَجٌ } ، أي لا إثم عليهم . { إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } ، يعني : إذا كانوا مخلصين مسلمين في السر والعلانية . { مَا عَلَى المحسنين مِن سَبِيلٍ } ، يعني : ليس على الموحدين المطيعين من حرج ، إذا تخلفوا بالعذر . { والله غَفُورٌ } لهم بتخلفهم ، { رَّحِيمٌ } بهم .