{ وهي ثلاث وقيل أربع أو خمس أو ست وأربعون آية }
وقد وقع الخلاف هل هي مكية أو مدنية . وممن ذهب إلى الأول سعيد بن جبير والحسن وعكرمة وعطاء وجابر وابن زيد . وإلى الثاني ابن الزبير والكلبي ومقاتل . والقول الثالث أنها مدنية إلا آيتين فإنهما نزلتا بمكة وهما قوله تعالى : { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال } وقيل قوله : { ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة } وقيل هو الذي يريكم البرق – إلى قوله – له دعوة الحق . وعن جابر بن زيد كان يستحب إذا حضر الميت أن يقرأ عنده سورة الرعد فإن ذلك يخفف عن الميت وأنه أهون لقبضه وأيسر لشأنه .
{ المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ ( 1 ) }
{ المر } قد تقدم الكلام في الحروف الواقعة في أوائل السور بما يغني عن الإعادة ، قال ابن عباس : المعنى أنا الله أرى ؛ وقال مجاهد فواتح يفتتح بها كلامه والحق أن الله تعالى أعلم بمراده أو هو اسم للسورة والتقدير هذه السورة اسمها هذا .
{ تِلْكَ } أي آيات هذه السورة ، وقيل إشارة إلى ما قص عليه من أنباء الرسل وقيل إلى آيات القرآن وعليه جرى الزمخشري وجمهور المفسرين { آيَاتُ الْكِتَابِ } والمراد بالكتاب السورة أي تلك آيات السورة الكاملة العجيبة الشأن والإضافة بمعنى من ، وقال مجاهد : الكتاب التوراة والإنجيل .
{ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } المراد به القرآن كله ، قال قتادة وغيره أي هو { الْحَقُّ } البالغ في اتصافه بهذه الصفة لا شك فيه { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ } يعني مشركي مكة { لاَ يُؤْمِنُونَ } بهذا الحق الذي أنزل الله إليك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.