{ قل } يا محمد للمشركين { هذه } الدعوة التي أدعو إليها والطريقة التي أنا عليها { سبيلي } طريقي وسنتي وفسر ذلك بقوله { أدعو إلى الله على بصيرة } أي على حجة واضحة والبصيرة المعرفة التي يتميز بها الحق من الباطل { أنا ومن اتبعني } أي ويدعو إليها من اتبعني واهتدى بهديي ، قال الفراء : والمعنى ومن اتبعني يدعو إلى الله كما أدعو .
وفي هذا دليل على أن كل متبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم حق عليه أن يقتدي به في الدعاء إلى الله أي الدعاء إلى الإيمان به وتوحيده والعمل بما شرعه لعباده ، قال ابن الأنباري : ويجوز أن يتم الكلام عند قوله أدعو إلى الله ثم ابتدأ فقال على بصيرة أنا ومن اتبعني قال قتادة على بصيرة أي على هدى .
{ و } أسبح { سبحان الله } أي وأنزه تنزيها له عما لا يليق بجلاله من جميع النقائص والشركاء والأضداد والأنداد { وما أنا من المشركين } بالله الذين يتخذون من دونه أندادا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.