{ أرسله معنا غدا } أي في غد إلى الصحراء التي أرادوا الخروج إليها وغدا ظرف والأصل عند سيبويه غدوة وقال النضر ابن شميل ما بين الفجر وطلوع الشمس يقال له غدوة وكذا يقال له بكرة والغد اليوم الذي بعد يومك الذي أنت فيه { يرتع } هذا جواب الأمر قرئ بالنون وإسكان العين وبها وكسر العين إسناد للكل والأولى مأخوذ من قول العرب رتع الإنسان أو البعير إذا أكل كيف شاء .
والمعنى يتسع في الخصب ، وكل مخصب راتع والرتع التمتع في أكل الفواكه ونحوها والثانية مأخوذة من رعي الغنم وقرئ بالتحية فيهما ورفع يلعب على الاستئناف والضمير ليوسف وقال القتيبي : معنى نرتع نتحارس ونتحافظ ويرعى بعضنا بعضا من قولهم رعاك الله أي حفظك .
{ ويلعب } من اللعب قيل لأبي عمرو ابن العلاء : كيف قالوا نلعب وهم أنبياء فقال : لم يكونوا يومئذ أنبياء وقيل المراد به اللعب المباح وهو مجرد الانبساط لانشراح الصدر وقيل هو اللعب الذي يتعلمون به الحرب ويتقوون به عليه ، وكان اللعب بالاستباق والانتضال تمرينا لقتال الأعداء كما في قولهم إنا ذهبنا نستبق لا اللعب المحظور الذي هو ضد الحق ، وسماه لعبا لشبهه به ، ولذلك لم ينكر عليهم يعقوب لما قالوا ونلعب ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لجابر : ( فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ) {[963]} وقال ابن عباس : نرتع ونلعب نسعى وننشط ونلهو { و } الحال { إنا لحافظون } من أن يناله مكروه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.