ثم قال : { أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً } يعني : أخوة يوسف قالوا لأبيهم : أرسل يوسف معنا إلى الغنم { يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ } قال مجاهد : يحفظ بعضنا بعضاً ، ونتحارس . وقال قتادة : نشط ، ونسعى ، ونلهو . وقال القتبي : من قرأ بتسكين العين ، أي نأكل يقال : رتعت الإبل إذا رعت ، ومن قرأ بكسر العين ، أراد به نتحارس ، ويرعى بعضنا بعضاً ، أي : يحفظ . قرأ ابن كثير : { ***نَرْتَعِ } بالنون وكسر العين ، { نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } بالنون . وقرأ نافع : { يَرْتَعْ } بالياء وكسر العين ، وقرأ حمزة ، والكسائي ، وعاصم : { يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ } بالياء وجزم العين ، وقرأ أبو عمرو ، وابن عامر : { نَرتع وَنَلْعَبُ } بالنون وجزم العين . واتفقوا في جزم الباء .
قال أبو عبيدة ، قلت لأبي عمرو : كيف يقولون نلعب وهم أنبياء ؟ قال : لم يكونوا يومئذٍ أنبياء . قال أبو الليث رحمه الله : لم يريدوا به اللعب الذي هو منهيّ عنه ، وإنما أرادوا به المطايبة في خروجهم ، وفيه دليل أن القوم إذا خرجوا من المصر ، فلا بأس بالمطايبة والمزاح ، في غير مأثم . ويقال : { نرْتَعْ وَنلْعَبْ } يعني : يجيء ويذهب ، حتى يتشجع ويترجل . ويقال : حتى نجمع النفع والسرور .
{ وَإِنَّا لَهُ لحافظون } لا يصيبه أذًى ولا مكروه ، وإنا مشفقون عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.