{ اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا } أي في أرض وإليه ذهب الحوفي وابن عطية وقال الزمخشري : أي أرضا منكورة مجهولة بعيدة من العمران وهو معنى تنكيرها وإخلائها من الناس لأنها من هذا الوجه نصبت نصب الظروف المبهمة وقيل أنها مفعول ثان والمعنى أنزلوه أرضا والطرح الرمي ويعبر به عن الاقتحام في المخاوف يعني قالوا : افعلوا به أحد الأمرين إما القتل أو الطرح في أرض أو المشير بالقتل بعضهم والمشير بالطرح البعض الآخر أو كان المتكلم بذلك واحدا منهم فوافقه الباقون فكانوا كالقاتل في نسبة هذا المقول إليهم وجواب الأمر .
{ يخل لكم وجه أبيكم } أي يصف ويخلص فيقبل عليكم ويحبكم حبا كاملا لأن الرجل إذا أقبل على الشيء أقبل بوجهه { وتكونوا من بعده } أي بعد يوسف والمراد بعد الفراغ من قتله أو طرحه وقيل من بعد الذنب الذي اقترفتموه في يوسف { قوما صالحين } في أمور دينكم وطاعة أبيكم أو صالحين في أمور دنياكم بذهاب ما كان يشغلكم عن ذلك وهو الحسد ليوسف وتكدر خواطركم بتأثيره عليكم هو وأخوه أو صالحين مع أبيكم بعذر تمهدونه أو المراد بالصالحين التائبون من الذنب في المستقبل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.