{ يا بني اذهبوا فتحسسوا } التحسس بمهملات طلب الشيء بالحواس مأخوذ من الحس أو من الإحساس أي اذهبوا فتعرفوا { من } خبر { يوسف وأخيه } بالحاسة كالبصر والسمع وتطلبوه وقرئ بالجيم وهو أيضا التطلب وقيل بالحاء في الخير وبالجيم في الشر ومنه الجاسوس ، ومن هنا بمعنى عن لأنه لا يقال تحسست من فلان بل عن فلان أو هي للتبعيض أي تحسسوا خبرا من أخبارهما ولم يقل أخويه لأنه كان يعلم أن الثالث مقيم بمصر فليس حاله مجهولا عنده بخلافهما .
{ ولا تيأسوا من روح الله } أي لا تقنطوا من فرجه وتنفيسه ورحمته .
قال الأصمعي : الروح ما يجده الإنسان من نسيم الهواء فيسكن إليه ، والتركيب يدل على الحركة والهزة فكل ما يهتز الإنسان بوجوده ويلتذ به فهو روح .
وحكى الواحدي عنه أيضا الروح الاستراحة من غم القلب .
وقال أبو عمرو : الروح الفرج . وعن ابن زيد قال : من فرج الله يفرج عنكم الغم الذي أنتم فيه .
وقال ابن عباس : الروح الرحمة ، يعني أنه استعير الروح للرحمة ، وقيل أنه مصدر بمعنى الرحمة .
{ إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين } لكونهم لا يعلمون بقدرة لله سبحانه وعظيم صنعه وخفي ألطافه ، والمؤمن يصبر عند البلاء وينتظر الفرج والرحمة فينال به خيرا ويحمد الله عند الرخاء والكافر بضد ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.