{ وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ ( 19 ) }
{ وَالأَرْضَ } نصب على اشتغال ولم يقرأ بغيره لأنه أرجح من حيث العطف على جملة فعلية قبلها { مَدَدْنَاهَا } أي بسطناها وفرشناها على وجه الماء كما في قوله والأرض بعد ذلك دحاها وفي قوله والأرض فرشناها فنعم الماهدون وفيه رد على من زعم أنها كالكرة { وَأَلْقَيْنَا } أي جعلنا ووضعنا { فِيهَا رَوَاسِيَ } أي جبالا ثابتة لئلا تتحرك بأهلها جمع راسية كما في المختار ، وقد تقدم بيان ذلك في سورة الرعد { وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن } تبعيضية وهو الصحيح أو مزيدة عند الكوفيين والأخفش { كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ } أي مقدر معلوم فعبر عن ذلك بالوزن لأنه مقدار تعرف به الأشياء ، وقيل موزون مقسوم وقيل معدود .
والمقصود من الإنبات الإنشاء والإيجاد ، قال ابن زيد : الأشياء توزن ، وقيل الضمير راجع إلى الجبال أي أنبتنا في الجبال من كل شيء موزون من الذهب والفضة والنحاس والكحل والرصاص ونحو ذلك ، وقيل موزون بميزان الحكمة ومقدر بقدر الحاجة ، وقيل الموزون هو المحكوم بحسنه كما يقال كلام موزون أي حسن وخص ما يوزن لانتهاء الكيل إلى الوزن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.