فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّا كَفَيۡنَٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِينَ} (95)

{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِءِينَ ( 95 ) }

ثم أكد هذا الأمر وثبت قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } مع أنهم كانوا من أكابر الكفار وأهل الشوكة فيهم ، فإذا كفاه الله أمرهم بقمعهم وتدميرهم كفاه أمر من هو دونهم بالأولى ، وهؤلاء المستهزئون كانوا خمسة من رؤساء أهل مكة الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث والحرث بن الطلاطلة ، كذا قال القرطبي ووافقه غيره من المفسرين .

وقد أهلكهم الله جميعا يوم بدر ، وكفاه أمرهم في يوم أحد ، وقد روي هذا عن جماعة من الصحابة مع زيادة في عددهم ونقص على طول في ذلك .