{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( 28 ) }
{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ } بالتاء والياء وهما سبعيتان لكنه مع الياء يقرأ بالإمالة في الموضعين والتذكير على أن الملائكة ذكور والتأنيث لأن لفظ الجمع مؤنث { الْمَلائِكَةُ } وهم ملك الموت عزرائيل وأعوانه { ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ } بالكفر وقد تقدم تفسيره .
{ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ } أي أقروا بالربوبية وانقادوا عند الموت ومعناه الاستسلام قاله قطرب ، وقيل معناه المسالمة أي سالموا وتركوا المشاقة قاله الأخفش ، وقيل معناه الإسلام أي أقروا بالإسلام وتركوا ما كانوا فيه من الكفر { مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ } تفسير للسلم على أن يكون المراد بالسلم الكلام الدال عليه .
ويجوز أن يكون المراد بالسوء هنا الشرك ويكون هذا القول منهم على وجه الجحود والكذب أو من شدة الخوف ومن لم يجوز الكذب على أهل القيامة حمله على أنهم أرادوا أنهم لم يعملوا سوءا في اعتقادهم وعلى حسب ظنونهم ، ومثله قوله : { والله ربنا ما كنا مشركين } .
فلما قالوا هذا أجاب عليهم أهل العلم بقولهم : { بَلَى } كنتم تعملون السوء { إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا } أي بالذي { كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } فيجازيكم عليه ولا ينفعكم هذا الكذب شيئا . وقال عكرمة عنى بذلك ما حصل من الكفار يوم بدر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.