فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَـٰٓأَبَتِ إِنِّي قَدۡ جَآءَنِي مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَمۡ يَأۡتِكَ فَٱتَّبِعۡنِيٓ أَهۡدِكَ صِرَٰطٗا سَوِيّٗا} (43)

{ يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتيك } أي بعض العلم وهو علم الوحي أو التوحيد أو الآخرة أقوال ثلاثة ذكرها أبو حيان فأخبر أنه قد وصل إليه من العلم نصيب لم يصل إلى أبيه ، وأنه قد تجدد له حصول ما يتوصل به منه إلى الحق ويقتدر به على إرشاد الضال ، ولهذا أمره بإتباعه فقال : { فاتبعني } في الإيمان ، والتوحيد { أهدك صراطا سويا } مستويا موصلا إلى المطلوب منجيا من المكروه ثم أكد ذلك بنصيحة أخرى زاجرة له عما هو فيه فقال :