{ وأنذرهم } أي خوّف يا محمد كفار مكة { يوم الحسرة } أي يوم يتحسرون جميعا ، فالمسيء يتحسر على إسائته ، والمحسن على عدم استكثاره من الخير .
وعن ابن عباس قال : يوم الحسرة هو من أسماء يوم القيامة ، وقرأ { أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله } ، وفي سنده علي ابن أبي طلحة وهو ضعيف ، والآية التي استدل بها ابن عباس لا تدل على المطلوب لا بمطابقة ولا تضمن ولا التزام .
{ إذا قضي الأمر } من الحساب وطويت الصحف وصار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار { وهم في غفلة } أي غافلين عما يعمل بهم وتلك الحال متضمنة للتعليل ، أي أنذرهم لأنهم في حالة يحتاجون فيها إلى الإنذار ، وهي الغفلة والكفر .
{ وهم لا يؤمنون } به ، أخرج البخاري ومسلم وغيرهم ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يجاء بالموت كأنه كبش أملح ، فيوقف بين الجنة والنار ، فيقال : يا أهل الجنة هل تعرفون هذا ؟ فيشرئبون ، وينظرون إليه ، فيقولون : نعم هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، ثم ينادي يا أهل النار هل تعرفون هذا فيشرئبون وينظرون إليه فيقولون نعم هذا الموت ، وكلهم قد رآه فيؤمن به فيذبح ، ويقال : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ؛ ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { وأنذرهم يوم الحسرة } الآية وأشار بيده فقال أهل الدنيا في غفلة{[1161]} . وأخرج النسائي وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن أبي هريرة مرفوعا نحوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.