{ فألقاها } أي طرحها موسى على الأرض { فإذا هي حية تسعى } ولم تكن قبل ذلك حية ، فمرت بشجرة فأكلتها ومرت بصخرة فابتلعتها ، فجعل موسى يسمع وقع الصخرة في جوفها قاله ابن عباس ، وذلك بقلب الله سبحانه لأوصافها وأعراضها حتى صارت حية تسعى ، أي تمشي بسرعة وخفة على بطنها .
قيل كانت عصا ذات شعبتين فصار الشعبتان فما وباقيها جسم حية تنتقل من مكان إلى مكان وتلتقم الحجارة مع عظم جرمها وفظاعة منظرها ، وقال في موضع آخر كأنها جان . وهي الحية الصغيرة الجسم الخفيفة ، وقال في موضع آخر كأنها ثعبان ، وهو أكبر ما يكون من الحيات ، ووجه الجمع أن الحية اسم جامع للكبير والصغير والذكر والأنثى .
وقيل كانت في عظم الثعبان وفي سرعة الجان . وقيل سماها جانا تارة نظرا للمبدأ وثعبانا مرة باعتبار المنتهى ، وحية تارة أخرى باعتبار الاسم الذي يعم الحالين فلما رآها كذلك خاف وفزع وولى مدبرا ولم يعقب فنودي أن يا موسى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.