فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ خَشۡيَةِ رَبِّهِم مُّشۡفِقُونَ} (57)

الأولى قوله : { إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ } الإشفاق الخوف تقول أنا مشفق من هذا الأمر أي خائف ، قيل الإشفاق هو الخشية فظاهر ما في الآية هو التكرار ، وأجيب بحمل الخشية على العذاب أي من عذاب ربهم خائفون ولو من غير فعل خطيئة ، وبه قال الكلبي ومقاتل ، وأجيب أيضا بحمل الإشفاق على ما هو أثر له وهو الدوام على الطاعة أي دائمون على طاعته وأجيب أيضا بأن الإشفاق كمال الخوف فلا تكرار ، وقيل هو تكرير للتأكيد كما أشار إليه في التقرير وفيه نظر .