فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ثُمَّ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَٰرُونَ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ} (45)

ثم حكى سبحانه ما وقع من فرعون وقومه عند إرسال موسى وهرون إليهم فقال :

{ ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ } متلبسين { بِآيَاتِنَا } هي التسع المتقدم ذكرها غير مرة ، ولا يصح عد فلق البحر منها هنا ، لأن المراد الآيات التي كذبوا بها واستكبروا عنها { وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ } المراد به الحجة الواضحة البينة ، قيل هي الآيات التسع نفسها ، والعطف من باب :

إلى الملك القرم وابن الهمام

وقيل أراد العصا لأنها أم الآيات فيكون من باب عطف جبريل على الملائكة وقيل المراد بالآيات الدلائل التي كانت لهما ، وبالسلطان المبين التسع الآيات