فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ} (24)

فلما قال فرعون ذلك { قَالَ } موسى : { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } أي بين الجنسين فعين له ما أراد بالعالمين ، وترك جواب ما سأل عنه فرعون لأنه سأل عن جنس رب العالمين ، ولا جنس له ، فأجاب موسى بما يدل على عظيم القدور الإلهية التي تتضح لكل سامع أنه سبحانه الرب ولا رب غيره ، وفيه إبطال لدعواه أنه إله .

{ إن كُنتُم مُّوقِنِينَ بشيء من الأشياء فهذا أولى بالإيقان ، لظهوره ، وإنارة دليله ، وهو العلم الذي يستفاد بالاستدلال ، ولذا لا يقال الله موقن .