فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَنذِرۡ عَشِيرَتَكَ ٱلۡأَقۡرَبِينَ} (214)

{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } خصهم لأن الاهتمام بشأنهم أولى وهدايتهم إلى الحق أقدم ، قيل هم قريش ، وقيل : بنو عبد مناف ، وقيل : بنو هشام وقد ثبت في البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال : لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا وعم وخص ، فقال : يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار ، فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا ، يا معشر بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا ، يا معشر بني قصي أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا ، يا معشر بني مناف أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا ، يا معشر بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا ، يا فاطمة بنت محمد أنقدي نفسك من النار فإني لا أملك لك ضرا ولا نفعا ، ألا إن لكم رحما وسأبلها ببلالها ، وفي الباب أحاديث من طريق جماعة من الصحابة فذلك منه صلى الله عليه وسلم بيان لعشيرة الأقربين وإنذاره لهم جهازا .