فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ} (8)

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً } أي : فيما ذكر من الإنبات ، أو في كل واحد من تلك الأزواج لدلالة بينة وعلامة واضحة على كمال قدرة الله سبحانه ، وبديع صنعته ، واللام زائدة في اسم إن المؤخر . وقد ذكرت هذه الآية في هذه السورة ثمان مرات ، ثم أخبر سبحانه بأن أكثر هؤلاء مستمر على ضلالته ، مصمم على جحوده وتكذيبه واستهزائه فقال :

{ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } أي : سبق علمي فيهم أنهم سيكونون هكذا ، فلذلك لا تنفعهم أمثال هذه الآيات العظام . قال سيبويه : إن ( كان ) هنا صلة أي : زائدة .