ولما كان ذلك باهراً للعقل منبهاً له في كل حال على عظيم اقتدار صانعه وبديع اختياره ، وصل به قوله تعالى : { إنّ في ذلك } أي : الأمر العظيم { لآية } أي : دلالة على كمال قدرته تعالى ، فإن قيل : حين ذكر الأزواج دل عليها بكلمتي الكثرة والإحاطة وكان لا يحصيها إلا عالم الغيب ، فكيف قال إنّ في ذلك لآية ؟ وهلا قال لآيات ؟ أجيب بوجهين : أحدهما : أن يكون ذلك مشاراً به إلى مصدر أنبتنا فكأنه قال : إنّ في ذلك الإنبات لآية ، ثانيهما : أن يراد أنّ في كل واحد من تلك الأزواج لآية { و } الحال أنه { ما كان أكثرهم } أي : البشر { مؤمنين } في علم الله تعالى وقضائه فلذلك لا ينفعهم مثل هذه الآيات العظام ، وقال سيبويه : كان زائدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.