{ إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً } مستأنفة مسوقة لتعليل ما سبق من التسلية ، والمعنى ننزل آية تلجئهم إلى الإيمان ولكن قد سبق القضاء بأنا لا ننزل ذلك ، وتقديم الظرفين على المفعول الصريح للاهتمام بالمقدم والتشويق إلى المؤخر .
{ فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } أي أنهم صاروا منقادين لها أي فتظل أعناقهم ، قيل : وأصله فظلوا لها خاضعين ، فأقحمت ( الأعناق ) للتقرير والتصوير ، لأن الأعناق موضع الخضوع . وقيل : إنها لما وصفت الأعناق بصفات العقلاء أجريت مجراهم ، ووصفت بما يوصفون به .
قال عيسى بن عمر : وخاضعين وخاضعة سواء واختاره المبرد ، والمعنى أنها إذا ذلت رقابهم ذلوا ، فالإخبار عن الرقاب إخبار عن أصحابها ، ويسوغ في كلام العرب أن يترك الخبر عن الأول ويخبر عن الثاني .
وقال أبو عبيد والكسائي : إن المعنى خاضعيها هم وضعفه النحاس . وقال مجاهد : أعناقهم كبراؤهم . قال النحاس : وهذا معروف في اللغة ، يقال جاءني عنق من الناس ، أي : رؤساء منهم وقال أبو زيد ، والأخفش : أعناقهم جماعاتهم ، يقال : جاءني عنق منهم أي : جماعة ، وقال ابن عباس : خاضعين ذليلين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.