اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ} (8)

قوله : { إِنَّ فِي ذَلِكَ } الذي ذكرت «لآيَةً » دلالة على وجودي وتوحيدي وكمال قدرتي وقوله : «لِلْمؤْمِنِينَ » كقوله : { هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } [ البقرة : 2 ] لأنهم المنتفعون بذلك ، { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ } : مصدقين ، أي : سبق علمي فيهم أن أكثرهم لا يؤمنون .

وقال سيبويه : ( كان ) هنا صلة ، مجازه : وما أكثرهم{[36884]} مؤمنين{[36885]} .


[36884]:في ب: وما كان أكثرهم.
[36885]:أي: أن (كان) زائدة بين (ما)، و(أفعل). قال سيبويه: ( وتقول: ما كان أحسن زيداً. فتذكر (كان) لتدل أنه فيما مضى) الكتاب 1/73.