{ قالوا : تقاسموا } أي قال بعضهم لبعض : حالفوا { بالله } هذا على أن { تقاسموا } فعل أمر يجوز أن يكون فعلا ماضيا مفسرا ل ( قالوا ) كأنه قيل : ما قالوا ؟ فقال : تقاسموا ، أو قال ذلك متقاسمين ، وإليه ذهب الزمخشري وقرأ ابن مسعود ( تقاسموا بالله ) ليس فيها قالوا .
{ لنبيتنه ) اللام جواب قسم ، أي لنأتينه بغتة في وقت البيات ، فنقتله ليلا { وأهله } أي من آمن به ، وكانوا أربعة ألاف { ثم لنقولن لوليه } بالنون للمتكلم وقرئ بالتحية وبالفوقية على خطاب بعضهم لبعض ، والمراد ب ( ولي ) صالح رهطه ، الذين لهم ولاية الدم .
{ وما شهدنا مهلك أهله } أي : ما حضرنا قتلهم ، ولا ندري من قتله وقتل أهله ونفيهم لشهودهم لمكان الهلاك يدل على نفي شهودهم لنفس القتل بالأولى ، وقيل : إن المهلك بمعنى الإهلاك ، قرئ مهلك بفتح الميم واللام وبكسر اللام .
{ وإنا لصادقون } فيما قلناه من إنكار لقتلهم ، قال الزجاج : وكان هؤلاء النفر تحالفوا أن يبيتوا صالحا وأهله ، ثم ينكروا عند أولياءه أنهم ما فعلوا ذلك ولا رأوه ، وكان هذا مكرا منهم ، ولهذا قال سبحانه :وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.