( ليقطع طرفا من الذين كفروا ) الطرف الطائفة والمعنى نصركم الله ببدر ليقطع ويهلك طائفة من الكفار ويهدم ركنا من أركان الشرك بالقتل والأسر . فقتل يوم بدر من قادتهم وسادتهم سبعون ، وأسر سبعون .
ومن حمل الآية على غزوة أحد قال قتل منهم ستة عشر ، وكان النصر فيه للمسلمين حتى خالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( أو يكبتهم ) يحزنهم والمكبوت المحزون ، وقال الكرخي : يذلهم ، أشار به إلى أن الكبت من الذلة يقال كبت الله العدو كبتا أي أذله وصرفه .
وقال بعض أهل اللغة : معناه يكبدهم أي يصيبهم بالحزن والغيظ في أكبادهم وهو غير صحيح فإن معنى كبت أحزن وأغاظ وأذل ، ومعنى كبد أصاب الكبد وأصل الكبت في اللغة صرع الشئ على وجهه ، والمراد منه القتل والهزيمة والإهلاك أو اللعن أو الخزي ( فينقلبوا خائبين ) أي غير ظافرين بمطلبهم .
عن قتادة قال قطع الله بدر طرفا من الكفار وقتل صناديدهم ورؤوسهم وقادتهم بالبشر ، وعنه قال هذا يوم بدر قطع الله طائفة منهم وبقيت طائفة ، وعن السدي ذكر الله قتلى المشركين بأحد وكانوا ثمانية عشر رجلا فقال " ليقطع طرفا " ثم ذكر الشهداء فقال " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.