فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّآ أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۖ وَغَرَّهُمۡ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (24)

( ذلك ) أي ما مر من التولي والإعراض ( بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات ) أي أربعين يوما وهي مقدار عبادتهم العجل ، وقد تقدم تفسير ذلك في البقرة ، وقال مجاهد يعنون الأيام التي خلق الله فيها آدم ( وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون ) من الأكاذيب التي من جملتها هذا القول . أو قالوا إن آباءهم الأنبياء يشفعون لهم ، أو أنه تعالى وعد يعقوب أن لا يعذب أولاده إلا تحلة القسم .

وقال قتادة : حين قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه ، وقيل قولهم نحن على الحق وأنتم على الباطل ، معنى يفترون يكذبون ويحلفون .