( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ) يوم القيامة ولم يبخس منه شيء قال قتادة محضرا موفرا ( وما عملت من سوء ) محضرا ( تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ) الأمد الغاية وجمعه آماد ، قال السدي أي مكانا بعيدا ، وعن ابن جريج أمدا أي أجلا وعن الحسن قال يسر أحدكم أن لا يلقى عمله ذلك أبدا يكون ذلك مناه ، وأما في الدنيا فقد كانت خطيئة يستلذها .
وفي السمين : الأمد غاية الشيء ومنتهاه ، والفرق بين الأمد والأبد أن الأبد مدة من الزمان غير محدودة ، والأمد مدة لها حد مجهول ، والفرق بين الأمد والزمان أن الأمد يقال باعتبار الغاية ، والزمان عام في المبتدأ والغاية انتهى ، قال السيوطي أي غاية في نهاية البعد فلا يصل إليها : اه ، وهو أعم من المكان والزمان وعبارة الخازن أي مكانا بعيدا ، كما بين المشرق والمغرب .
( ويحذركم الله نفسه ) كرر للتأكيد وللاستحضار ليكون هذا التهديد العظيم على ذكر منهم لا يغفلون عنه ، قيل والأحسن ما قاله التفتازاني أن ذكره أولا للمنع من موالاة الكافرين وثانيا للحث على عمل الخير والمنع من عمل الشر ( والله رؤوف بالعباد ) ومن رأفته بهم أنه حذرهم نفسه ، قاله الحسن وفيه دليل على أن هذا التحذير الشديد مقترن بالرأفة منه سبحانه لعباده لطفا بهم ، وما أحسن ما يحكى عن بعض العرب أنه قيل له إنك تموت وتبعث وترجع إلى الله فقال أتهددونني بمن لم أر الخير قط إلا منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.