فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{۞مُنِيبِينَ إِلَيۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (31)

{ منيبين } أي : راجعين { إليه } بالتوبة والإخلاص ، ومطيعين له في أوامره ونواهيه . قال الجوهري : أناب إليّ أي : أقبل وتاب . قال الفراء : فأقم وجهك . ومن معك ، منيبين ، وكذا قال الزجاج . وقال تقديره : فأقم وجهك وأمتك ، فالحال من الجميع ، وقيل : كونوا منيبين إليه ، لدلالة ولا تكونوا من المشركين ، على ذلك ، ثم أمرهم سبحانه بالتقوى بعد أمرهم بالإنابة فقال { واتقوه } أي : خافوه باجتناب معاصيه .

{ وأقيموا الصلاة } التي أمرتم بها { ولا تكونوا من المشركين } بالله أي ممن يشرك به غيره في العبادة وقوله