الآية 26 وقوله تعالى : { لله ما في السماوات والأرض إن الله هو الغني الحميد } كأنه يخبرهم ، ويذكر أن ما يأمرهم به ، وينهاهم عنه ، وما يمتحنهم من جميع أنواع المحن ، لا لحاجة نفسه أو لدفع المضرة عن نفسه ، ولكن لحاجة أنفس الممتحنين ولمنفعتهم ولدفع المضرة عنهم ؛ إذ من بلغ ملكه وسلطانه المبلغ الذي ذكر حتى كان له جميع( {[16277]} ) ما في السماوات والأرض لا( {[16278]} ) يحتمل أن يأمر الخلق ، وينهى ، أو يمتحن ، لحاجة نفسه ولكن لحاجة الخلق في جر المنفعة ودفع المضرة .
[ ويحتمل أنه ]( {[16279]} ) يذكرهم نعمه عليهم ليستأدي به شكره حين( {[16280]} ) سخر لهم ما ذكر من السماوات والأرض وما فيهما وحقيقة ملك ذلك كله له .
وقوله تعالى : { إن الله هو الغني الحميد } الغني بذاته ، لا يعجزه شيء ، أو غني عمن استغنى عنه ، { الحميد } /418-ب/ قيل : أهل أن يحمد ، ويشكر لذاته ، وقيل : { الحميد } في فعاله وصنائعه . ويكون { الحميد } بمعنى الحامد ، ويكون بمعنى المحمود ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.