{ يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا } أي يحسب هؤلاء المنافقون لجبنهم أن الأحزاب أي قريشا وغطفان واليهود باقون في معسكرهم لم يذهبوا إلى ديارهم ، ولم ينهزموا ففروا
إلى داخل المدينة ، وذلك لما نزل بهم من الفشل والروع والفرق والجبن .
{ وَإِن يَأْتِ الأَحْزَابُ } مرة أخرى بعد هذه المرة والذهاب { يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ } أي يتمنون لو أنهم كانوا في بادية لما حل بهم من الرهبة ، والبادي خلاف الحاضر ، يقال : بدا يبدو بداوة إذا خرج إلى البادية وسكنها .
{ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ } وأخباركم وما آل إليه أمركم ، وما جرى لكم ، كل قادم عليهم من جهتكم ، أو يسأل بعضهم بعضا عن الأخبار التي بلغته من أخبار الأحزاب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمعنى أنهم يتمنون أنهم بعيد عنكم يسألون عن أخباركم من غير مشاهدة للقتال ، لفرط جبنهم وضعف نياتهم { وَلَوْ كَانُوا فِيكُم } أي معكم في هذه الغزوة مشاهدين للقتال { مَّا قَاتَلُوا } معكم { إِلا } قتالا { قَلِيلا } خوفا من العار وحمية على الديار ، أو رياء من غير احتساب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.