{ يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ } أي عن وقت حصولها ووجودها وقيامها ، قيل السائلون عنها هم أولئك المنافقون والمرجفون والمشركون واليهود لما توعدوا بالعذاب سألوا عن الساعة استبعادا وتكذيبا ، أو امتحانا ، لأن الله تعالى عمى وقتها في التوراة وسائر الكتب { قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللهِ } يعني أنه سبحانه قد استأثر به ولم يطلع عليه نبيا مرسلا ولا ملكا مقربا .
{ وَمَا يُدْرِيكَ } أي ما يعلمك ويخبرك يا محمد { لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا } أي في زمان قريب وانتصاب قريبا على الظرفية والتذكير لكون الساعة في معنى اليوم ، أو الوقت مع كون التأنيث ليس بحقيقي ، والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم لبيان أنها إذا كانت محجوبة عنه لا يعلم وقتها – وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم – فكيف بغيره من الناس وفي هذا تهديد عظيم للمستعجلين وإسكات للممتحنين والمشركين ؛ ولمن يثبت علم المغيبات للأنبياء والصلحاء وغيرهم من الخلق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.