{ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ } الجار والمجرور في الموضعين متعلق بإله لأنه بمعنى معبود ، أو مستحق للعبادة والمعنى وهو الذي معبود في السماء ومعبود في الأرض ، أو مستحق للعبادة في السماء والعبادة في الأرض وبما تقرر من أن المراد بإله معبود اندفع ما قيل هذا يقتضي تعدد الآلهة لأن النكرة إذا أعيدت نكرة تعددت ؛ كقولك : أنت طالق وطالق وإيضاح الاندفاع أن الإله هنا بمعنى المعبود ؛ وهو تعالى معبود فيهما والمغابرة إنما هي بين معبوديته في السماء ومعبوديته في الأرض ، لأن المعبودية من الأمور الإضافية فيكفي التغاير فيها من أحد الطرفين ؛ فإذا كان العابد في السماء غير العابد في الأرض صدق أن معبوديته في السماء غير معبوديته في الأرض ، مع أن المعبود واحد ، وفيه دلالة على اختصاصه باستحقاق الألوهية ، فإن التقديم يدل على الاختصاص أفاده الكرخي . {[1477]}
قال أبو علي الفارسي وإله في الموضعين مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو الذي في السماء هو إله وفي الأرض هو إله وحسن حذفه لطول الكلام قال والمعنى على الإخبار بالإلهية لا على الكون فيهما ، قال قتادة يعبد في السماء والأرض وقيل في بمعنى على أي هو القادر على السماء والأرض ، كما في قوله { وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ }
وقرأ عمر وعلي وابن مسعود : وهو الذي في السماء الله وفي الأرض الله على تضمين العلم معنى المشتق فيتعلق به الجار والمجرور من هذه الحيثية { وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ؛ أي البليغ الحكمة الكثير العلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.