فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوٓاْ أَوۡلَٰدَهُمۡ سَفَهَۢا بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ ٱفۡتِرَآءً عَلَى ٱللَّهِۚ قَدۡ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ} (140)

ثم بين الله سبحانه نوعا آخر من جهالاتهم فقال : { قد خسر الذين قتلوا أولادهم } أي بناتهم بالوأد الذي كانوا يفعلونه { سفها } أي لأجل السفه وهو الطيش والخفة لا لحجة عقلية ولا شرعية ، قال عكرمة : نزلت فيمن كان يئد البنات من مضر وربيعة وقال قتادة : هذا صنع أهل الجاهلية ، وكان أحدهم يقتل ابنته مخافة السباء والفاقة ويغذو كلبه { بغير علم } يهتدون به { وحرموا ما رزقهم الله } من الأنعام التي سموها بحائر وسوائب { افتراء على الله } أي للافتراء عليه أو افتروا افتراء عليه .